كل منا له حياته الخاصة، حياتك التي تبدأ من لحظة الولادة وتنتهي لحظة الوفاة، هي حياة مميزة بطبيعتها، ولا نعني بالمميزة هنا انها افضل من غيرها او اسوأ، لا احد هنا يصدر احكامه على حياتك يا صديقي، نعني بالمميزة انها مختلفة، مختلفة لأنك انت مختلف، ولأن واقعك مختلف، انت تختلف تماما عن الاخرين، وواقعك او بيئتك مختلف تماما عن واقع الاخرين، لكن انت وواقعك متوافقان تماما، وكأنما تم تفصيل واقعك على مقاسك تماما، بكل تفاصيله وجزئياته. تحتاج للدليل البسيط والمباشر على هذا الكلام؟ بعض الناس يعيشون مصائب ويتعايشون معها بطريقة رائعة، تعلم انت يقينا انك لن تستطيع احتمالها، تأكد يا صغيري انك لو كنت في واقعهم لكنت مهيأ وجاهز لاحتمالها، فكر بما شئت من البيئات السيئة في العالم، من تلك التي يعيش فيها الناس ظروف الحرب وطحن المدافع، الى تلك التي يموت فيها الناس جوعا، ستجد فيها من التنوع الانساني ما يشابه – او يزيد او ينقص – كمية التنوع في واقعنا اللطيف المستقر، وكل التنوع الانساني في تلك البيئات يعيش نفس الحالات النفسية التي نعيشها، نفسها تماما: لحظات من السعادة والتعاسة والانتظار والترقب للمستقبل، والحب والفرح والحزن والعلاقات المختلفة، لذلك لم يكن يوما مبررا سؤال احدهم: كيف ما زال للناس في مناطق الصراع اقبال على حضور حفلات الزفاف والفرح بها وهم تحت القصف.. انه التوافق بين خصوصية واختلاف الناس من جهة، وبين الواقع الذي يعيشون فيه، وهم اصلا مهيؤون له.
شبكة رواد المحتوى الرقمي العرب، نساعد في تحويل الشغف الى اهم مصدر دخل، مستعدون للتعاون والشراكة مع اي شخص لديه شغف في اي موضوع: رياضة، فن ادائي، فنون تشكيلية، علم من العلوم، اخبار، سياسة، اقتصاد، موضة، ازياء، تصميم، دين، راسلني للتفاصيل.
اذا كنت مهووس بشخصية او فكرة او نادي او موضوع او حزب او دين او اي شيء، وتتمنى ان يصبح شغفك مصدرا للدخل راسلني فورا